بسم الله الرحمن الرحيم ..
في هذا الزمن .. يكثر عدد المحللين و النقاد الفنيين .. و كذلك المدربين الذين لم يمارسوا مهنة التدريب !
فما الفرق بين المدرب الذي كان لاعبا .. و بين من بُني على التدريب من الصفر ؟
بالنسبة للمدرب الذي دخل ضمار التدريب من غير منافسة .. فهو يملك افضلية في معرفته التدريبية من اساساتها .. فهو يتدرج تدريبياً من سن البراعم ثم الناشئين و الشباب حتى يصل الى الفريق الأول .. ويجيد التعامل في بناء العقلية الناشئة و كيفية إستخراج افضل امكانياته .. بسبب معاشرته الطويلة مع مختلف الشخصيات من اللاعبين , فأصبحت لديه خلفية واسعة في كيفية التعامل و الحديث .. متى يتحدث .. اين يتحدث .. كيف يقول الكلمات بدون زرع الخوف أو تحطيم الذات أو رفع المعنويات لدرجة الغرور .. كيف يقنع هذا بالدكة ..و غيرها من الأمور ..
و من الناحية الفنية .. فهو يعلم كيف تم بناء كل خطة منذ بدأت حتى الى ما وصلت اليه في زمنه .. يستطيع من هذا المنطلق اللعب في تركيبة الخطط .. و قد يدمج خطتين في خطة واحده .. كذلك مع تنويع اساليب اللعب ..
اخيرا , المدرب الذي نشأ على التدريب .. لا يشاهد المباراة كأي مشاهد .. بل يحلل أسلوب المتنافسين .. و يتعلم من أخطائهم و ينهل من أساليبهم .. و يستفيد من توقيت التغييرات .. ثم يطبقها كيفما شاء .
لكن , هل ما سبق لا يستطيع المدرب الذي مارس المهنة تنفيذه ؟
بالعكس .. يستطيع ذلك بدون أي عوائق .. فمعرفة الخطط و تراكيبها و أساليب اللعب .. ليست أمرا مخفياً في هذا الزمن .. بل أن الوصول لها سهل لأبعد الدرجات !
فالميزة التي يتمتع بها الممارس للعبة .. هو نصائحه التكنيكية للاعبين .. بمعنى أنه يعلم ما يواجهه اللاعب حين يواجه خصم قوي .. و كأنه يرى بعيني لاعبه في الملعب .. فيحادثه بكيفية تجاوز المدافع بتكنيك و أكثر .. كما يستطيع اعطاء المدافع نصائحه في كيفية إيقاف المهاجم .. و لاعب الوسط في كيفية توزيع الكرة و الجناح في فتح المساحات و غيرها الكثير ..
فمثلا لو كان المدرب مدافعاً في ما مضى .. سيكون مخزونه من النصائح الدفاعية كبير و ذا جودة لخبرته في الملعب .. كذلك للمهاجمين .. بإخبارهم ماهي الوضعيات التي تصعب على المدافع مواجهة المهاجم .. و حين يقوم بتمرين 1 ضد 1 أو 2 ضد 2
مع الاستمرارية .. سيصل اللاعبون لمرحلة عالية من القوة الذهنية في دراسة تحركات الخصم ..
فمثلا شاهدنا تطور تشافي من محطة ريكارد الى محطة غوارديولا .. الاول كان وسط دفاعي و الاخر كان مايسترو .. فحين درب غوارديولا تشافي .. لاحظنا كيف اصبح من اعظم الممررين في العالم و كيف كان له التأثير في اسلوب التيكي تاكا و كان عاموده الفقري ! .. فهنا تكمن فائدة الخبرة السابقة ..
لكن بالعموم .. لا يعني ذلك أن المدرب الذي لم يمارس المهنة لا يملك هذه الخاصية ايضا .. فهو يستطيع بالمتابعة معرفة أمور كهذه .. لكن لا تساوي جودتها جودة الممارس !
و في كرة القدم .. النسبة الأكبر و الطبيعية هي في تحول اللاعب الى مدرب ..
و من الامثلة الناجحة على المدربين الذين لم يمارسوا المهنة :
اريغو ساكي , وهو اسطورة تدريبية .. حقق دوري الابطال مرتين و وصل نهائي كأس العالم .. و قال فيه كابيللو أنه احد العناصر الذي غيرة وجهة نظر المدربين لكرة القدم !
و كارلوس البيرتو بيريرا بطل كأس العالم مع البرازيل سنة 94 ..
لكن , هناك نسبة ضئيلة من المدربين .. مارسوها بشكل إحترافي لمدة وجيزة ثم تحولوا للتدريب .. منهم جوزيه مورينهو
اما المحصلة النهائية لهذا الموضوع .. هو أنه لا يوجد طريق بداية واحد فقط للتدريب .. فقد تبدأ التدريب من فريق حارتكم !
هيثم بادغيش ..
تويتر @Hbadghish
BBM PIN:7d9c81b3
في هذا الزمن .. يكثر عدد المحللين و النقاد الفنيين .. و كذلك المدربين الذين لم يمارسوا مهنة التدريب !
فما الفرق بين المدرب الذي كان لاعبا .. و بين من بُني على التدريب من الصفر ؟
بالنسبة للمدرب الذي دخل ضمار التدريب من غير منافسة .. فهو يملك افضلية في معرفته التدريبية من اساساتها .. فهو يتدرج تدريبياً من سن البراعم ثم الناشئين و الشباب حتى يصل الى الفريق الأول .. ويجيد التعامل في بناء العقلية الناشئة و كيفية إستخراج افضل امكانياته .. بسبب معاشرته الطويلة مع مختلف الشخصيات من اللاعبين , فأصبحت لديه خلفية واسعة في كيفية التعامل و الحديث .. متى يتحدث .. اين يتحدث .. كيف يقول الكلمات بدون زرع الخوف أو تحطيم الذات أو رفع المعنويات لدرجة الغرور .. كيف يقنع هذا بالدكة ..و غيرها من الأمور ..
و من الناحية الفنية .. فهو يعلم كيف تم بناء كل خطة منذ بدأت حتى الى ما وصلت اليه في زمنه .. يستطيع من هذا المنطلق اللعب في تركيبة الخطط .. و قد يدمج خطتين في خطة واحده .. كذلك مع تنويع اساليب اللعب ..
اخيرا , المدرب الذي نشأ على التدريب .. لا يشاهد المباراة كأي مشاهد .. بل يحلل أسلوب المتنافسين .. و يتعلم من أخطائهم و ينهل من أساليبهم .. و يستفيد من توقيت التغييرات .. ثم يطبقها كيفما شاء .
لكن , هل ما سبق لا يستطيع المدرب الذي مارس المهنة تنفيذه ؟
بالعكس .. يستطيع ذلك بدون أي عوائق .. فمعرفة الخطط و تراكيبها و أساليب اللعب .. ليست أمرا مخفياً في هذا الزمن .. بل أن الوصول لها سهل لأبعد الدرجات !
فالميزة التي يتمتع بها الممارس للعبة .. هو نصائحه التكنيكية للاعبين .. بمعنى أنه يعلم ما يواجهه اللاعب حين يواجه خصم قوي .. و كأنه يرى بعيني لاعبه في الملعب .. فيحادثه بكيفية تجاوز المدافع بتكنيك و أكثر .. كما يستطيع اعطاء المدافع نصائحه في كيفية إيقاف المهاجم .. و لاعب الوسط في كيفية توزيع الكرة و الجناح في فتح المساحات و غيرها الكثير ..
فمثلا لو كان المدرب مدافعاً في ما مضى .. سيكون مخزونه من النصائح الدفاعية كبير و ذا جودة لخبرته في الملعب .. كذلك للمهاجمين .. بإخبارهم ماهي الوضعيات التي تصعب على المدافع مواجهة المهاجم .. و حين يقوم بتمرين 1 ضد 1 أو 2 ضد 2
مع الاستمرارية .. سيصل اللاعبون لمرحلة عالية من القوة الذهنية في دراسة تحركات الخصم ..
فمثلا شاهدنا تطور تشافي من محطة ريكارد الى محطة غوارديولا .. الاول كان وسط دفاعي و الاخر كان مايسترو .. فحين درب غوارديولا تشافي .. لاحظنا كيف اصبح من اعظم الممررين في العالم و كيف كان له التأثير في اسلوب التيكي تاكا و كان عاموده الفقري ! .. فهنا تكمن فائدة الخبرة السابقة ..
لكن بالعموم .. لا يعني ذلك أن المدرب الذي لم يمارس المهنة لا يملك هذه الخاصية ايضا .. فهو يستطيع بالمتابعة معرفة أمور كهذه .. لكن لا تساوي جودتها جودة الممارس !
و في كرة القدم .. النسبة الأكبر و الطبيعية هي في تحول اللاعب الى مدرب ..
و من الامثلة الناجحة على المدربين الذين لم يمارسوا المهنة :
اريغو ساكي , وهو اسطورة تدريبية .. حقق دوري الابطال مرتين و وصل نهائي كأس العالم .. و قال فيه كابيللو أنه احد العناصر الذي غيرة وجهة نظر المدربين لكرة القدم !
و كارلوس البيرتو بيريرا بطل كأس العالم مع البرازيل سنة 94 ..
لكن , هناك نسبة ضئيلة من المدربين .. مارسوها بشكل إحترافي لمدة وجيزة ثم تحولوا للتدريب .. منهم جوزيه مورينهو
هيثم بادغيش ..
تويتر @Hbadghish
BBM PIN:7d9c81b3
تعليقات
إرسال تعليق